طالب مجمع البحوث الاسلامية بالازهر الشريف فى إجتماع طارىء برئاسة الامام الاكبر الدكتور احمد الطيب شيخ الازهر الجميع فى مصر بالتعقل والهدوء والبعد عن أى صدام أوعنف وبخاصة فى هذا الظرف الذى تمر به الأمة..مشددا على سائر القوى السياسية دون إقصاء لأحد لحوار فورى يهدف إلى إحتواء الأزمة ورأب الصدع والحفاظ على الأمن وقطع السبيل أمام محاولات التدخل الأجنبى.
كما أكد المجمع فى بيان له عقب الاجتماع على حرمة الدم المصرى وعلى ان اى عمل او تصرف يؤدى إلى إراقة الدماء أو إثارة الفتنة هو عمل محرم شرعا ومحرم أمام الله وأمام الناس .
وأشار بيان المجمع إلى أنه إنطلاقا من المسئولية الشرعية للازهر وباعتبار أن المجمع يمثل علماء الازهر والناطق باسمهم ويعبر عن ضمير الامة , وتواصلا مع البيان الاخير للسيد رئيس الجمهورية والذى إستجاب فيه للمطالب المشروعة للشباب ودعا فيه إلى الحوار الوطنى الذى يبقى الباب مفتوحا..وأزال التناقض بين إجراء التعديلات الدستورية المطلوبة وبين مطلب حل مجلس الشعب بحيث لا يصادر احدهما على الاخر ويحقق التوافق بين المطلبين دون تصادم أوتعارض فإن المجمع يطالب المواطنين بالتعقل والهدوء والحفاظ على أمن الوطن.
كما اكد مجمع البحوث الاسلامية بالازهر الشريف فى بيانه عقب اجتماعه الطارئ ان الاسلام واذ يقرر الحقوق ويحمى الحريات ويرفض الظلم ويقف الى جانب الشعوب فى مطالبها المشروعة فى العدل والحرية والعيش الكريم فانه يؤكد ان المصالحة الوطنية والحفاظ على امن الوطن وسلامته مقصد شرعى واساسى من مقاصد الشريعة الاسلامية يقدم على ما سواه ومن هنا فان التعبير عن الراى يجب ان يظل محكوما بالمصالح العليا للوطن وفى مقدمتها الامن