نقلاً عن المصرى اليوم القاهرة وما يحدث فيها
منذ السابعة صباحاً تبدأ التجمعات، صبية وفتيات بالزى المدرسى، يتجمعون أمام مبنى الحزب الوطنى المحترق، ليس للذهاب إلى المدرسة،
بل إلى الرصيف المقابل، حيث تقف المراكب النيلية التى يستقلها الطلبة والطالبات الهاربون من المدرسة للتنزه فى رحلة نيلية يقومون فيها بالعديد من الممارسات الخاطئة.
على كورنيش النيل يقف العشرات من طلاب المدارس منذ الصباح الباكر فى دلالة واضحة على هروبهم من المدرسة، وهناك لا مجال للخوف من أحد، فالمراكب النيلية التى يستقلونها بعيدة عن أعين
المراقبين، وهو ما يدفعهم لفعل أى شىء.. ومن ممارساتهم: تدخين السجائر وتعاطى الحشيش والرقص والتحرش الجنسى أحيانا.
محمود شبيطة، أحد طلاب المرحلة الإعدادية، قال إنه تعود الهروب من المدرسة ومعه أصدقاؤه منذ بدء العام الدراسى الجديد، وذلك بسبب كرههم للمدرسة والمدرسين. يقضى «شبيطة» يومه على رصيف الكورنيش ويغادر عند انتهاء اليوم الدراسى حتى لا تشعر أسرته بأى
شىء غريب. «شبيطة» يذهب إلى مدرسته يومين فقط فى الأسبوع ويقضى بقية الأيام على الكورنيش.
إسلام عوض يبرر هروبه من المدرسة بكرهه لضرب المدرسين، وروى واقعة تعرض لها وهى أن مدرسه سأله سؤالاً فى النحو فلم يفلح فى الإجابة، فما كان من مدرسه إلا أن ضربه بعصا غليظة سببت له آلاماً شديدة فشعر بإحراج من زملائه لأنه أُهين أمامهم،
مما جعله يكره المدرسة وقرر ألا يذهب إليها إلا فى الامتحانات الشهرية فقط.
راندا صبحى، الطالبة بالصف الثانوى، قالت إنها تفضل الهروب من المدرسة لأنها تعشق الفسح والرقص، لذلك تذهب يوماً إلى المدرسة ويوماً إلى كورنيش النيل حتى لا تضطر إلى الذهاب إلى المدرسة يومياً حتى لا تشعر بالاختناق.
ورصدت «المصرى اليوم» مشهداً يعتبر من أكبر التجاوزات التى يمكن أن تحدث فى هذه الرحلات، وهو تحرش ٣ صبية بـ٣ فتيات على الكورنيش، والغريب فى هذا الموقف أن الفتيات كن شبه موافقات على ما يحدث، بدليل عدم صدور أى رد فعل منهن.
الرحلة اليومية التى يبدؤها طلاب وطالبات المدارس بالتجمع أمام مقر «الوطنى» المنحل، تتفكك بعد ذلك ليذهب كل طالب وطالبة إلى طريق عودته إلى منزله فى الوقت الرسمى لانتهاء اليوم الدراسى.