فوجئت الأم بأن صغيرها لا يعبث بمفاتيح الكمبيوتر كأقرانه بل يقوم بأعمال مشابهة لما تقوم به فقررت عدم تركه يلهو ويلعب بدون جدوي وعزمت علي صقل موهبته بتعليمه أساسيات علم الكمبيوتر بالرغم من أنه لم يتجاوز الرابعة من عمره حتي أصبح أصغر طفل في العالم يحصل علي الرخصة الدولية لقيادة الحاسب الآلي وهو في السابعة من عمره.
في البداية تحدثنا والدة الطفل النابغة فتقول أن ابنها «كريم أحمد زكريا» تلميذ بالصف الثاني الابتدائي في مدرسة مجمع اللغات بإحدي قري الشرقية والذي أصبح محل فخر أسرته لأنه حقق إنجازاً كبيراً أشاد به جميع أساتذته لأنه يمتلك القدرة علي استخدام الكمبيوتر لتنزيل الألعاب وإتقان العديد من البرامج فور تعلمها في وقت قصير وبمهارة فائقة مما أهله ليكون أصغر طفل في العالم يحصل علي هذه الشهادة العالمية.
وقد بدأ عشقه للكمبيوتر عندما كان يجلس بجوار والدته وهي تتصفح المواقع الالكترونية وكان مهتما بمعرفة الأشياء التي تقوم بها ثم بدأ مشاركتها في تنزيل الألعاب من النت وكان يشعر بسعادة غامرة عندما يقوم برسم أشكال كثيرة من خلال برنامج الرسام ويسعد أيضا بقدرته علي تغيير خلفية الكمبيوتر وعمل ملفات والتي يضع عليها اسمه علاوة علي تشغيله السي دي التي تحتوي علي موضوعات متنوعة مثل «قصص الأنبياء» و«موسوعة القرآن الكريم».
بالرغم من أن والدته موظفة بمديرية الأوقاف إلا أنها تحاول بقدر الإمكان تنظيم وقتها بين الاهتمام بأبنائها الثلاثة وإعطائه الدورات التدريبية بنفسها لأنها حاصلة علي بكالوريوس حاسبات ومعلومات وبالإضافة إلي إحضار مدرس في المنزل ليدرس له مناهج الرخصة الدولية لقيادة الحاسب الآلي والتي تشتمل علي سبعة أجزاء وذلك علي مدار ست ساعات يومياً.
وخلال 50 يوماً استطاع كريم اجتياز الاختبارات المقررة في معهد سيسكو البريطاني تميز كريم دفع الأم لعدم الاهتمام بالنفقات التي كانت تدفعها لثقتها في استيعاب كريم لما يشرح له ولكن كل ما كانت تأمله هو حصول ابنها علي أي تكريم يدفعه لتقديم الأفضل والاستمرار في تفوقه.
كريم طفل متعدد المواهب لأنه متفوق رياضيا حيث تعلم الكاراتية منذ بلوغه سن أربع سنوات وذلك بتشجيع من والده وحصل علي الحزام البني وفاز أيضا بالمركز الأول في البطولة السنوية الثالثة التي أقيمت بنادي ههيا الرياضي تحت إشراف الاتحاد المصري للكاراتية كما يحب لعب كرة القدم مع أصدقائه ويحفظ خمسة أجزاء من القرآن الكريم علاوة علي أنه الطفل المثالي في المدرسة وحصل علي العديد من شهادات التقدير.
وفي النهاية تحلم والدته بأن يحصل ابنها علي دورات متقدمة في الميكروسوفت ليصبح أصغر مدرب كمبيوتر في المستقبل حتي لا تضيع موهبته ونبوغه.