حسن نائب المدير العام
عدد المساهمات : 316 نقاط : 793 السٌّمعَة : 4 تاريخ التسجيل : 24/12/2010
| موضوع: في رحاب آية الجمعة 05 أغسطس 2011, 6:42 pm | |
|
يقول تعالي: «سابقوا إلي مغفرة من ربكم وجنة عرضها كعرض السماء والأرض أعدت للذين آمنوا بالله ورسله ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم) {الحديد: 21}. في هذه الآية يحث الله عباده علي المبادرة إلي الخيرات، من فعل الطاعات، وترك المحرمات التي تكفر عنهم الذنوب والزلات، وتحصل لهم الثواب والدرجات.
وهذا الفضل وتلك الجنة (أعدت للذين آمنوا بالله ورسله ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم) فضل تفضل الله به علي المؤمنين إذ يؤتي فضله من يشاء، وهو ذو الفضل العظيم عليهم، بما بسط لهم من الرزق، ووهب لهم من النعم، وعرفهم موضع الشكر، ثم جزاهم بالجنة في الآخرة علي ما قدموا لله من طاعته.
وقد ورد أن فقراء المهاجرين قالوا: يارسول الله ذهب أهل الدثور بالدرجات العلي والنعيم المقيم فقال: «وما ذاك؟»، قالوا: يصلون كما نصلي، ويصومون كما نصوم، ويتصدقون ولا نتصدق، ويعتقون ولا نعتق.
قال: «أفلا أدلكم علي شيء إذا فعلتموه سبقتم من بعدكم، ولا يكون أحد أفضل منكم إلا من صنع مثل ما صنعتم: تسبحون وتكبرون وتحمدون دبر كل صلاة ثلاثا وثلاثين، قال: فرجعوا فقالوا: سمع إخواننا أهل الأموال ما فعلنا، ففعلوا مثله! فقال رسول الله ـ صلي الله عليه وسلم ـ: «ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء».
| |
|